حرصا منا على المصداقية و الشفافية جميع المصادر و التقارير المستخدمة في الحلقة ستجدونها مرفقة بالنص:ـ

النص

الحلقة الثالثة

مقدمة:

 

السعودية العظمى

 

حرية، عدالة، تعددية، تمثيل ... و كل ما يجعل السعودية عظيمة.

 

هذه حلقات موسم "سيادة النظام من بودكاست "السعودية العظمى".. نناقش فيها قضايانا بدون واسطة، وبدون تحفّظات، وبدون مقصّ الرقيب.

دافعها حب هذا البلد لأننا أهلُه.. والدفاع عن الوطن الذي يعني في المقام الأول الدفاع عن شعبه وحقوقه وحرياته والعيش الكريم.

 

نحن أبناء وبنات هذه الأرض.. نحن زرعها.. نناقش مستقبلنا ومستقبل أهلنا فيها..

ودون تردد لنا عودة بإذن الله!

 

أنا: عبدالله العودة: كبير الباحثين في مركز التفاهم الإسلامي المسيحي في جامعة جورجتاون وأستاذ الفكر السياسي الإسلامي في جامعة جورج واشنطن.. وسأكون مقدّم حلقات هذا الموسم بإذن الله تعالى.

 

د. سلمان العودة: ربما حنت الطبيعة يوماً لصغار أودى بهم فقداني / فاتهم مني الحنان لعمر الله إني عليهم ذو حنان / ولقد آدني وآلم  قلبي / طيفهم في الخيال حين رآني / وترامى إلي يركض / ها قد جئت بابا من بعد طول زمان / ولأن كن في الفؤاد بناتي / ولأنتم في القلب يا غلماني

https://youtu.be/SGnJ7WP4yPs?t=2902 د ٤٨:٢٢

 

في يوم السبت ١٨ من ذي الحجة عام ١٤٣٨هجري (٩ سبتمبر ٢٠١٧م)، يرنّ جرس الهاتف في بيتنا في الرياض.. الساعة ٦ مساء تقريباً، والدي د. سلمان العودة (العالِم الشرعي والشخصية الفكرية المعروفة) سمع رنين الهاتف.. نظر حوله لمن يرد، بادر..

رفع السماعة..

-نعم؟

-السلام عليكم

-وعليكم السلام

-الشيخ سلمان العودة موجود؟

-نعم معك، حياك الله.

 

فجأة السائل توقّف.

 

ثم أردف السائل مباشرة.. بسؤال كأنه استفتاء أو قصة شخصية يسأل عنها "ياشيخ أنا.. كنت مرّة في مطعم كذا، وطلبت كذا، وكان معي كذا، وكنت كذا.. ثم خرجت من المطعم ذهبت للمسجد الفلاني.."

الوالد حينها بدأ يرفع حواجبه، ويزيد استغرابه مع كل هذه التفاصيل العجيبة..

لأن السائل بدأ يتحدث عن نفس المطعم الذي كان والدي فيه ذلك اليوم، ونفس المسجد الذي كان والدي فيه، ونفس التفاصيل.. ونفسه القصة!

 

وكأنه كان يراقب الوالد، أو يريد أن يقول له بأنه تحت المراقبة..

 

ولكن مالذي يدفعه لهذه القصة الطويلة والحديث الغريب؟!

ثم بين جملة وأخرى.. يتوقّف.. وكالعادة "آ..آ..آ" كأنه يبحث عن قصة أخرى وتفاصيل أخرى ليشغل فيها والدي بتلك المكالمة العجيبة..

 

أحس والدي بأن هذه المكالمة غريبة وكأن السائل يريد أن يشغله بشيء أو أن يحوم حول شيء ما ولايستطيع الإفصاح عنه.. فبادره: "عندك سؤال محدد؟"..

 

فأجاب في الجانب الآخر: "أيوه نعم ياشيخ لحظة.. لاتذهب.. كنت أريد أسألك عن ال ... آ.. آ.. آ.."

وفجأة رنّ جرس البيت أثناء المكالمة .. فقرر صاحب المكالمة إغلاق الهاتف فجأة!

 

ما هذا؟!

 

المكالمة كانت ملغزة وغريبة.. وكأن المتّصل تقصّد إشغال الوالد بتلك المكالمة لحين وصول هؤلاء الذين في الخارج للبيت!

 

حين فُتح الباب، كانت هناك مجموعة كبيرة بلباس مدني من أشخاص عرْفوا أنفسهم بأنهم "أمن دولة"، أمسكوا بالوالد على عجل وطلبوا منه الذهاب معهم، سألهم عن الموضوع والقصة، فلم يخبروه بشيء، سألهم عن إثباتاتهم وهوياتهم فلم يبرزوها، وفتّشوا البيت رغم عدم وجود أي إذن عدلي أو قضائي.

 

الأطفال الصغار كانوا ينظرون.. قبل أشهر بسيطة ماتت أمهم وشقيقهم في حادث.. ولا يريدون أن يفقدوا أباهم.. "لوين يابا.."، والدي يلتفت وينظر للأطفال وهو عند الباب محاط بأمن الدولة "قريب وراجع إن شاء الله، لا تخافوا!."

 

رجال أمن الدولة قالوا لأخي الآخر: "لاتقلق.. الموضوع كله ساعات أو فترة بسيطة وسيحلّ، لا تخبر أحداً!"، حرفياً قالوا تلك الكلمة التقليدية التي تقولها كل أنظمة الاعتقال الشمولية في العالم "شوي وراجع!."

انقضى شوي.. وشويات.. والصغار لايغلقون باب البيت أبداً.. لعله يدخل فجأة كما كان يفعل من قبل.

 

 

مضت خمسة أشهر.. لاتواصل ولا اتصال!

 

الأمر مخيف.. والإشاعات مخيفة أكثر.

 

فجأة يتواصل معي مباشرة شخص من مستشفى السجن:

"رأيت والدك بنفسي، ووضعه الصحّي سيء جدا!"

 

لقد كان في العناية المركزة.

 

نقلت هذا التسريب والتخوّف وطلبت بالإفصاح عن مكان والدي ووضعه الصحّي..

 

وزادت الإشاعات أكثر.:

 

( د. ١:٠٥-٢:٣٩ https://www.youtube.com/watch?v=eJGICc1YZfM )

المذيع: ماهو وضع الشيخ السعودي المعتقل منذ أكثر من ٤ أشهر. سؤال بدأ يتردد بإلحاح بعد أن راجت أخبار عن تدهور حالته الصحية ونقله إلى المستشفى. عبدالله نجل الشيخ قال في تغريدات على تويتر بأنه علم بأن والده نقل إلى المستشفى بعد أن ساء وضعه الصحي في زنزانته الإنفرادية التي وضع فيها، لكن نجل الشيخ كان حريصاً على التذكير بأن الأسرة لم تحصل على معلومات مؤكدة عن صحة والده بسبب التعتيم المتعمّد، والشحّ الشديد في التواصل، وهذا ما أكّدته منظمة العفو الدولية التي قالت أن الشيخ نقل إلى المستشفى بعد أن قضى قرابة خمسة أشهر في زنزانة إنفرادية وأن أسرته منعت من التواصل معه. وهذا مايوضحه -استناداً إلى المنظمة- المعاملة المخزية التي يلقاها من السلطات السعودية. وذكرت منظمة العفو الدولية أن العودة اعتقل مباشرة بعد تغريدة رحّب فيها بمصالحة ممكنة بين السعودية وقطر. وهذه إشارة إلى التغريدة الشهيرة "اللهم ألف بين قلوبهم لمافيه خير شعوبهم" وهنا يطرح سؤال عريض: هل الدعاء بتأليف القلوب يوجب الاعتقال والوضع في زنزانة منفردة؟! وتتبع السؤال الكبير أسئلة فرعية متعددة: فإذا لم تكن هذه هي التهمة الموجهة للعودة فماهي تهمته بالضبط؟ ولماذا يتم حبسه خمسة أشهر دون توجيه إتهام إليه ودون محاكمة؟!

( د. ١:٠٥-٢:٣٩ https://www.youtube.com/watch?v=eJGICc1YZfM )

 

علمنا لاحقاً بعد السماح بالزيارة.. أنه مرّ بظروف سيئة جداً:

 

تقييد اليدين والرجلين.. داخل الزنزانة

تغميض العينين..

 

حرمانه من الأكل والشرب أثناء التحقيق ،

 

التحقيق معه لأيام متواصلة دون نوم.. لدرجة أن يتناوب عليه المحققون..

 

كانوا يقذفون له الأكل في أكياس وهو مقيّد اليدين فيفتحها في فمه حتى تجرّحت أسنانه،

والأسوأ كانت طريقة نقله من مكان لآخر حينما يقذفون به في مؤخرة السيارة ويسرعون بها حتى يضرب السقف ثم يرتطم بالأرض..

 

كل ذلك وهو الشيخ الستيني.. حتى أرتفع ضغطه، وتردّت حالته وأوصله بالفعل للمستشفى.

 

كان المحققون يسألونه عن كتاباته.. عن تغريداته.. عن مشاركاته المرئية والمسموعة.. لأنها هي "التهم" في نظرهم. لم يكن هناك إسار ولاخفايا ولا أشياء غريبة ولاجديدة..

 

كانوا يقولون له بأن حيادك في الأزمة القطرية وعدم انخراطك في الحملة الإعلامية "خيانة"

كان المحققون يقولون له تماماً نفس الكلام الذي يقوله الذباب الإلكتروني في تويتر.. ممايدلّ على أن مؤلف هذه المصائب واحد!

 

 

فصل أكثر رعباً .. بدأ بمحاكمة غامضة في ظروف سرّية، وبمحكمة اعتُقِل نصف قضاتها قبلها بفترة وجيزة:

في يوم ٢٤ ذي الحجة ١٤٣٩هجري (٤ سبتمبر ٢٠١٨م) بدأت الجلسة..

 

وياللفاجعة: طالبت النيابة بماسمّته "القتل تعزيراً" بناء على سبع وثلاثين تهمة:

منها "الإفساد في الإض بتأليب المجتمع" و"دعوته للتغيير في الحكومة السعودية" "الانضمام لاتحادات وجمعيات عالمية" و"تأليب الرأي العام وإثارة الفتنة" وتهم سخيفة أخرى مثل "حيازة كتب محظورة" و"استقبال رسالة في الجوّال مناهضة للتوجه الحكومي" و "السخرية من منجزات الحكومة"!

 

أحد التهم أيضاً "وصف الحكومة السعودية بالاستبداد" و"وصف الحكومة السعودية بالاستئثار بالثروات".

 

 

(د. ١:١٧-٢:٠٦  https://www.youtube.com/watch?v=EcbY99nhHBw )

المذيع: كل ذنبه أنه كتب تغريدة دعى الله فيها أن يؤلف القلوب في الخليج دون أن يتصوّر لحظة واحدة أنها ستتحوّل في عرف النيابة العامة في بلاد الحرمين إلى تهمة تستوجب القتل تعزيراً، ذلكم ماحصل مع الداعية والأكاديمي السعودي البارز الدكتور سلمان العودة فبعد عام من اعتقاله التعسفي وحرمان من كل حقوقه القانونية وبعيداً عن أعين الجميع ودون محامين أو شهود أو حتى مراقبين ووسط غياب أدنى شروط المحاكمات العادلة والنزيهة كماتقول عائلته بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة محاكمة سريّة للدكتور العودة موجهة له سبعاً وثلاثية تهمة.

(د. ١:١٧-٢:٠٦  https://www.youtube.com/watch?v=EcbY99nhHBw )

 

ماهذا الحقد السياسي الأعمى؟ وماهذه الدموية؟

 

ثم ماهي الملابسات.. ومالقصة..

 

ومادوافع هذا التوحّش؟!

(د. ٠:٠٠-٢:١٩ https://www.youtube.com/watch?v=HN_tLE8QuyM )

 

المذيع: داعية إسلامي له ملايين المريدين والمحبين حول العالم العربي والإسلام عرف باعتداله ونبذه للعنف للكراهية كانوا يدعو لمجتمعٍ أكثر شمولية من شأنه وضع حداً لتهميش المواطنين السعوديين، هكذا قالت منظمة العفو الدولية في بيانها الذي حذرت فيه أن السلطات السعودية بصدد تنفيذ حكم الإعدام في الداعية سلمان العودة وطالبت بالإفراج عنه. دعوت جاءت بعد إعلان المدّعي العام في السعودية عقد جلسة محاكمة للعودة أمام محكمة الإرهاب وهي المحكمة ذاتها التي طالب النائب العام ذاته تنفيذ حكم الإعدام في العودة بعدما وجّه إليه ٣٧ اتهاماً، وصفها ابن العودة بأنها عامة وفضفاضة وغاية في التفاهة -حسب قوله-. من بينها التعاطف في تغريدة دعى فيها لتأليف القلوب وسط الأزمة الناشبة بعد قيادة السعودية لحملة شاملة لحصار قطر، ومن الاتهامات أيضاً: عدم الدعاء للحاكم بقدرٍ كافٍ، وتهمة الفساد في الأرض. الرأي الذي كان يطلب منه الرأي والنصيحة قديماً من قبل الملك سلمان حينما كان أميراً للرياض ، وقد حاول ولي العهد الحالي الأمير محمد بن سلمان الاستفادة من شعبية الرجل وزاره في منزله عام ٢٠١٢م -حسبما قال ابن العودة لشبكة سي إن إن الأمريكية- هو الرجل نفسه الذي أصبح اليوم خطراً لدرجة استحقاق حكم الإعدام. هو ليس وحيداً فقد شملت الاعتقالات مئات من النشطاء و الحقوقيين والإعلام والكتاب والدعاة السعوديين مابين نساء ورجال كل جريمتهم أنهم حاولوا التعبير عن رأي قد لايحمل تأييداً لولي الأمر، أو تشتم منه رائحة معارضة. واليوم يقبع العودة في زنزانة منفردة في قيود تحمل مفاتيحها السلطات نفسها التي قتلت بالأمس جمال خاشقجي دون محاكمة بينما كان بعيداً عن يدها. كلا الرجلين لم يكن يعتبر نفسه معارضاً ولكن كل ذنبهما أنهما حملا رأياً حرّاً قد لايغرّد دوماً بنفس نغمة جوقة سرب الحاكم.

(د. ٠:٠٠-٢:١٩ https://www.youtube.com/watch?v=HN_tLE8QuyM )

 

 

وأما المحكمة المتخصصة وقانون مكافحة الإرهاب.. فقد تحدثنا عنه في الحلقة الماضية وكيف يتم استخدامهما بشكل متكرر للمحاكمات الفكرية والحقوقية بشكل تعسفي يخالف أبجديات الحقوق والعدالة.

الطرف الآخر في هذه المحاكمة.. هي "النيابة العامة" مؤسسة أنشئت حديثاً مع صعود ولي العهد الحالي لتكون بديلاً للمؤسسة السابقة "هيئة التحقق والإدعاء العام[MOU1] "..

 

وعُيّن فيها "سعود المعجب[MOU2] " ليكون النائب العام. قام الملك بتعيين سعود المعجب نائباً عاماً، قبل أربعة أيام فقط من التعديل الكبير  الذي نُصِّب من خلاله ولي العهد الحالي ولياً للعهد. على الرغم من أن بعض القضاة أبدوا سرورهم لأن النائب العام الجديد شخصية تقليدية محافظة ذات خلفية في الشريعة الإسلامية، إلا أن عدداً كبيراً من القضاة والمحامين أعرب عن خيبة أملهم. المعجب عمل في البداية قاضياً، ثم عضواً في المجلس الأعلى للقضاء، إلا أن تجربته اقتصرت، بصورة شبه حصرية، على قضايا الأحوال الشخصية – ما يعني أن معارفه وخبراته أكثر محدودية في مجال القانون الجنائي الذي يجب أن يكون النائب العام ضليعاً فيه. حسب رأي الكثير من القضاة وتعليقاتهم ، لأن المعجب غير حائز على شهادة عليا، ولم يؤلّف كتباً أو أبحاثاً، ولم يشارك في نقاشات فقهية حول القانون الجنائي ولا يجيد لغة أخرى ولم يطّلع على أي تجارب نيابية بالعالم فإنه شخصية ستكون سهلة الانقياد.

 

لم يكن للمعجب، خلال عضويته في المجلس الأعلى للقضاء، تأثيرٌ يُذكَر، وكان يدعم كل القرارات الصادرة عن رئيس المجلس آنذاك: يقول أحد القضاة إنه "من السهل جداً التحكّم" بالمعجب وهكذا فإن التغيير الذي تأخّر كثيراً، أتاح للحكومة تعيين شخص يمكن التأثير عليه – شخص يستطيع تسهيل الحملات والاختراقات من الجهة التنفيذية خارج نطاق الإجراءات القضائية.

 

باختصار "النيابة العامة" أصبحت مثلها مثل أمن الدولة.. أدوات في يد الاستبداد لتبرير وشرعنة حملات القمع والانتهاك والاعتقال التعسفي.

 

تخيّل مثلاً.. أن هذا إعلان رسمي في تلفزيون حكومي عن جهاز النيابة العامة:

 

(https://www.youtube.com/watch?v=IG0zGDTm0I8 )

المذيع: مشاهدينا الكرام نحن تحت ظل دولة، وأحد الأجهزة تحت هذه الدولة هيئة التحقيق والإدعاء العام سابقاً (النيابة العامة) وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وبينهما شراكة في غاية الروعة فلا يعتقد أحد خلف شاشة جهاز جوال أو حاسب أو غيره في أي مكان كان أنه بمنأى عن العقوبة. بالإمان الوصول إلى موقعه، وبإمكان النيابة العامة أن تصل إليه وتطرق عليه الباب وأن يؤخذ للعقوبة سواءً كانت سجناً أو غرامة أو كلتيهما. التشهير، انتحال الشخصيات، الابتزاز، التعامل مع أشخاص مشبوهين، إنشاء مواقع، التغريدات المشبوهة، الإخلال بالأمن، إذكاء العصبية والطائفية والعنصرية وكثير من الجرائم المعلوماتية هي تحت رقابة الدولة. حذاري أن يقول الشخص "سأفعل هذا ولن يراني أحد". الكل تحت عين الدولة. ليس تهديداِ، ولكنه من باب المصلحة العامة، لأنها هذا يخل بالأمن الوطني، وباقتصاده وبلحمته الوطنية. كونوا رجال أمن في كل مكان أنتم فيه.

(httpسعود://www.youtube.com/watch?v=IG0zGDTm0I8 )

 

 

[MOU3] 

Music break

 

خلال محاكمة الوالد السرّية تغيّر القضاة عدة مرات، رفض في كل الجلسات حضور أي طرف مستقل من المنظمات الدولية آو العالم أو المؤسسات الحقوقية المستقلة. تخيّل: الوالد نفسه لم يحضر بعض جلسات محاكمته، وطريقة نقله من السجن للمستشفى بحد ذاتها تصنّف دولياً بأنها تعذيب وإهانة متعمدة وكسر للإرادة. بعد فضيحة قتل الشهيد خاشقجي، تأجلت المحاكمات عدة مرّة وتعجّلت مرات أخرى في قرارات متسرعة ومتناقضة.

 

إلى تسجيل هذه الحلقة.. الوالد لايزال في الحبس الإنفرادي.. بقصة بدأت بدعاء "اللهم ألّف بين قلوبهم لمافيه خير شعوبهم"..

..

بدأ يكبر هؤلاء الأطفال: عبدالرحمن الذي نجى -والحمدلله- من الحادث الذي قضت فيه والدته رحمها الله، أجرى عدة عمليات بعد اعتقال اوالد.. وتعافى تمامً الحمدلله..

 

لدن.. لاتزال تحضن الذكريات.. وتقدّم له عيدية عبر الأثير.. إلى حين يعود:

 

https://twitter.com/aalodah/status/1007755269777055745?lang=en

عبدالرحمن: كل عام وأنت بخير بابا، عيدك مبارك واشتقنا لك.

لدن: : كل عام وأنت بخير بابا، عيدك مبارك اشتقنا لك.

https://twitter.com/aalodah/status/1007755269777055745?lang=en

 

 

 

ولايزال ال باب البيت مفتوحاً منذ لحظات اعتقاله..

 

ولايزال الأطفال ينتظرون مثل كل مرّة أن يعود الوالد كي يحظنهم -بإذن الله- ويقول "ماقلت لكم إني راجع.. هاقد رجعت"

 

 

د. سلمان العودة: هـيهات  ينسى  محب شاب مفرقه / مـراً  تـجرعته من طفلك الباكي / فـي كل رمشة طرف قصة طويت / شـهـودهـا قلبك الحاني وعيناكِ / فـي  كل سن وليد بشريات رضى / تـجـفو بها عن لذيذ النوم جنباكِ / فـي  كـل لثغة حرف في تلعثمها / سـر  لطيف رواه الصامت الحاكي / فـي  كل خطـو أهازيج يضج بها

مـن  الـمباهج والأحلام مغـناكِ / فرحة غمرت / وليس يدرك ما تعنيه إلاكِ / كفَّاكِ كانت سرير الطفل ما فتئت / عن التحنن والتدليل كفاكِ

https://youtu.be/SGnJ7WP4yPs?t=2902 د ٤٤:٣٩

 

 

Begin outro music

 

كل حلقة و أنتم بحرية!

 

شاركونا برأيكم عبر هذه الطريقة الآمنة و بدون اسم أو هوية. تجدون التعليمات على حساب تويتر (بودكاست السعودية العظمى) 

.@greatsaudipod

 

أنتج هذا البودكاست بدعم من منظمة العفو الدولية. الآراء الواردة فيه مستقلة ولا تمثل بالضرورة راي منظمة العفو الدولية.

 

شاركونا برأيكم عبر هذه الطريقة الآمنة و بدون اسم أو هوية. تجدون التعليمات على حساب تويتر (بودكاست السعودية العظمى) 

.@greatsaudipod